شيء ما فينا.. في داخلنا.. ينطلق عندما نصلي.. “سد” ينهار لتنطلق روحك إلى أسمى مايمكنها أن تصل إليه.. شيئ ما في الصلاة يجعلنا نحلق كالطيور..

لكي تدرك مثل هذا الشعور فقط اقرأ تجربة شخص صلى لأول مرة.. سأنقل شعور الدكتور جيفري لانغ بعد تجربته للصلاة أول ما تحول للإسلام بعد الإلحاد. ذكر في بدايته تجربته صعوبة عملية السجود  بالنسبة له وكيف كان يشعر بالخوف وبعدها ذكر شعوره بعد نهاية الصلاة في قوله:

في تلك الحظة بالذات مررت بتجربة لم أعهدها من قبل ولايمكن لي أن أصفها في كلمات. وكل ما أستطيع قوله هو أنه سرت في جسدي موجة من البرد أخذت تشع في مكان ما من صدري، وكانت قوية لدرجة أنني شعرت بالرعب في بداية الأمر، ثم انتابتني قشعريرة. ولم يكن الأمر مجرد شعور جسدي بل إنه تجاوز ذلك إذ غمرتني حالة من العواطف الغريبة أيضا.. شعرت وكأن الرحمة قد حلت بي لتغمرني حالة من الروحانية والسكينة. بدأت بالبكاء ولم أكن أدري لماذا. انهمرت الدموع فوق وجنتي ووجدت نفسي أبكي بلاتوقف.. وكنت كلما ازداد بكائي شعرت بقوة هائلة من الرقة والعطف تعانقني. لم أكن أبكي من ذنب -ربما كان علي أن أبكي منه – أو من خجل أو من فرحة، بل كان الأمر وكأن سدّاً كبيراً قد انهار ليفيض منه مخزون هائل من الخوف والغضب.

د.جيفري لانغ – حتى الملائكة تسأل.

—-

صلِّ .. أطلق الطير الذي بداخلك : )

نوال القصيّر

4 Comments

  1. رد

    H.AL_nahdi

    يوليو 31, 2010

    راااائع
    جعل الله كل ما تكتبينه في ميزان حسناتكـ…

  2. رد

    Honey

    أغسطس 1, 2010

    يارب اجعلنا ممن يذوقون حلاوة الإيمان :h:

  3. رد

    Samar

    سبتمبر 4, 2010

    رائع ما سطر هنا من حروف
    كم لحلاوة الصلاه و استشعارها
    راحه
    اللهم اجعلنا مما يستشعر صلاته

  4. رد

    صرير

    سبتمبر 6, 2010

    :hala

    أتعلمين نوال حينمـا قرأت هذه الفقرة في كتابه ، لم أعرف لمـا بدوت سعيدة ،، وفرحـت .. أتعلميـن إنني أحياناً أغبـط جفري على ما إمتلـك من إيمان عميق بالإسلام .. لربمـا أكثرـ منا نحن من وُلدنـا مسلمين ،..

    نسأل الله يضيقنـا حلاوة الإيمان والطاعة .. وأن لا يحرمنـا أجر ها

    ودي العميق : روح قلم من صرير ..

    همسة :

    مدونــــــــــــــــــــــة رائعة :hug:

Leave a comment

Related Posts

لمحة

بكل عاديتي وبساطتي وتعقيدي أكتب وأدوّن حتى أنمو أولاً ومن أجل الأثر ثانياً. مدوّنة نوال القصير عمرها طويل فقد ولدت في عام ٢٠٠٦ تعثرت كثيراً وهُجرت أيضاً ولكنها شهدت أعوام من الالتزام بالكتابة. تطوّرت وتراجعت ثم عادت للحياة مرات كثيرة كنبتة جفّت ثم انعشها المطر. أكتب عن الكتب والقراءة، عن كل المفاهيم والقيم التي أعيشها أو أرغب العيش بها ومعها. مدونة للأيام الجيدة والسيئة.

موصى بقراءته