أعيش حالة تعجب سنوية قبل رمضان بأيام وخلال الشهر الكريم. لا أفهم سبب الازدحام المهول في المحلات الغذائية والمطاعم. لا أستطيع تمرير كل هذا الهوس بالغذاء والأطباق المتعددة ببلاهة على السفر الرمضانية بسلام. ازدحام في كل مكان، الأسواق ، المطاعم، البوفيهات الرمضانية في الفنادق، محال الحلويات و المعجنات، “السوبرماركتات”، حتى يصبح الخروج من المنزل أمر أشبه بالكابوس بسبب الطرق المتكدسة والتي تطيل عمر مشوارك الذي لا يتجاوز النصف ساعة إلى ساعتين . ولا داعي لذكر القيادة المجنونة قبل الإفطار وكأن المعدة ستنفجر لا سمح الله إن لم يصل في الوقت المناسب؟. كل ذلك يكشف شيء واحد فقط: هدر غير مبرر للطعام والغذاء وسعار استهلاكي مقرف.

كل ذلك يثبت أننا لانمارس ما نفهمه عن رمضان، ولن أقول أننا لم نفهم فالجميع يفهم ويعي مقاصد هذا الشهر الدينية والدنيوية ولكننا طوعًا لا نمارسها ونفضل حشو البطون بالفيمتو والسمبوسة وربطها مباشرة بشهر التخفف والصيام. أصبحنا محاطين بالإعلانات التي تحمل صور سمبوسة، و عبارات تقول أن رمضان والاجتماعات لا تكتمل بدون علبة فيمتو مليئة بالمواد المسرطنة والسكر غير المنطقي. مسلسلات تتناول قضايا العالم بشكل مخزي، ثم يضيع الوقت بين المطبخ والتفكير بالأكل وبين المسلسل وراء الآخر وياليتها مسلسلات احترافية تقدم فن حقيقي ! وما بين تسوق و هدر مالي وسفر ممتلئة بشكل ينافي الجوهر من رمضان.

 

أكتب هذه التدوينة لأشارك يومي الرمضاني البسيط، الذي أحاول فيه ممارسة ما يجعلني أقرب إلى جوهره وأبعد عن التقليد في مظاهر اخترعناها له. لأروج ولو بعض الشيء ليوم بسيط في شهر عظيم لا يذهب وقتك وصحتك فيه أمام الفرن بشكل مبالغ، ولا أمام تلفاز وقنوات تعرض حلقات موجهة و كذبات مغلفة على شكل حقائق. أكتب حتى أستطيع إلهام من أنهكه يومه الرمضاني بطريقتنا الحالية، ومن يعيش في وهم لا يدركه أن رمضان أصلًا يجب أن يكون كذلك. أكتب حتى يعرف من لايعرف أن رمضان بالبساطة والخفة جميل جدًا، أن رمضان شهر تطهر روحي وجسدي معًا فلماذا تحرم نفسك ذلك؟ أكتب حتى يشعر أن من يعيش يومًا رمضانيًا يشبه يومي أو أفضل منه أنه ليس وحيدًا.

في بداية رمضان كنت أنهض عند الساعة السادسة والنصف، أما حاليًا فصرت أنهض عند الثامنة، ثم نتوجه إلى أعمالنا الساعة 9:30 صباحًا. أصل المنزل عائدة من العمل عند الساعة 4:30 أو ال4:00 في بعض المرات وعلى حسب الزحام المروري المجنون في ذلك اليوم. أنال قسطًا من الراحة والذي يتثمل في استحمام منعش ليفصل يومي في العمل عن يومي في المنزل. بعدها أبدأ بتحضير القهوة و إخراج التمر وما سأقدمه مع التمر.

سفرتنا عند الإفطار متواضعة جدًا والحمد لله، أعي أن الهدف من الصيام أن يكون التفكير في الطعام أقل، والوقت المقضي لتحضيره يجب أن يكون أقل كذلك. لذلك على الفطور نكتفي ببضع تمرات من ما يتوفر مع قهوة عربية بالهيل والزعفران أحضرها قبل الآذان بساعة. نتناول التمر مع الطحينة خصوصًا زوجي، ولكني أفضل تناول الرطب مع الزبادي في معظم الأيام مع الماء حتى أشعر بالارتواء. بعد الإفطار أحس بأن جسدي حقًا تبلل، و عادت إلي طاقة كنت أفتقدها في آخر الساعات قبل الإفطار. وفي ذات الوقت، معدة مرتاحة ، قادرة على التحرك بخفة ، لا شعور بالتخمة وضيق النفس مطلقًا. دائمًا بعد الإفطار وخلاله أشعر وكأن هناك حياة جديدة دخلت عروقي، وكأني نبتة ساق لها الله من يسقيها بعد جفاف طويل فانتصبت مرة أخرى واخضرت و امتدت جذورها. الشيء الذي يذكرني دائمًا بدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام المأثورة: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. حرفيًا أشعر بابتلال عروقي كما وصفها النبي الكريم بكل براعة ودقة لا يقدر عليها غيره من البشر. نتناول الإفطار ونحن نشاهد جلسات الشيخ المغامسي والتي تعرض على قناة السعودية الأولى. أشعر بالكثير من السلام و المعرفة حين أشاهده يتحدث. يبهرني خلقه العالي وبعده عن السفاسف. يعجبني أنه معتدل جدًا ويعرف أن الاختلاف بين البشر مطلب وشرعي.

بعد ذلك نشاهد الصلاة في مكة و أتمنى أنني معهم كل يوم، وبعد أن تنتهي الصلاة أما أنا فذهني ينصرف بعيدًا عن ما يُعرض على الرغم من تواجدي فيزيائيًا أمام التلفاز ويكون هذا وقت تصفح الانترنت أو تبادل الأخبار والأحاديث مع زوجي أو الأصدقاء عبر الواتس اب أو الاستمرار في قراءة كتاب بدأته. بعدها يذهب زوجي لصلاة العشاء والتراويح في الجامع المجاور وأنا أصلي بالمنزل .

 

ثم بعد الانتهاء من الصلاة أبدأ بتحضير وجبة العشاء المتأخر وهي وجبتنا الرئيسية الوحيدة في اليوم وتكون بعد صلاة التراويح بقليل حتى نستطيع الصلاة بدون تخمة، بدون الحاجة للنوم بسبب الثقل في المعدة. وحتى لا يضيع وقتي في المطبخ لتجهيز أطباق كثيرة قبل الفطور وقبل السحور. أصنع ما أصنعه في باقي الأيام، لا شيء مختلف لكني أحاول الحرص على صنع  الشوربة بشكل دوري و أن تكون الوجبة غير مُرهقة في صنعها ولا هضمها ولا تتطلب وقتًا كثيرًا. أبتعد عن المقليات قدر المستطاع، لذلك ألجأ للتجهيز المسبق لوجبات 3 أيام أو 4 أيام يوم الجمعة من كل أسبوع . الأمر الذي يكفيني عناء كبير كنت سأمر به لو لم أُجهز معظم الوجبة مسبقًا. قد نتناول بعض الأطباق الحلوة في بعض الأيام ولكنها استثناء وليست أمر دائم. إنما حسب الرغبة، وبكميات بسيطة جدًا. مضى نصف رمضان وبدأت أرى نتيجة خسارة القليل من الكيلوجرامات وهذا أمر رائع ومشجع.

عند الساعة الثانية عشر والنصف نكون أنهينا تناول الطعام والحمد لله، أقوم بتبخير المنزل أو أُشعل شمعة برائحة زكيّة و أستعد للنوم بعد يوم رمضاني بسيط لم أهدره في التحضير لأطباق فائضة عن الحاجة ولا في إرهاق نفسي بصنع سفرة فاخرة ليس هذا وقتها فحسب. يوم رمضاني أدرك فيه أن الغذاء يجب أن لا يكون المحور الرئيسي فيه، ولا التسوق بشراهة، ولا سوء التخطيط في الوقت وإقحام جدولي بزيارات اجتماعية غير ضرورية ( وأشدد على غير ضرورية ). هو شهر واحد كل 365 يوم، لا يغريني أن يذهب وأنا لم أتطهر في كل الجوانب ولا أريد أن أتحسر أنه مضى وقد فوّت على نفسي الكثير من العبادة والخلوة مع الذات التي نحتاجها خصوصًا في هذا الوقت. وفي يوم الجمعة أتناول الإفطار في منزل عائلتي مع أمي، أبي أخي وأخواتي والأحفاد وأعود إلى بيتي عند الساعة الثانية صباحًا.

نقصر الخروج في الليل على الأماكن القريبة تجنبًا للاختناق المروري، نقوم بتبضع الأغراض الغذائية كالخضروات كل أسبوعين تقريبًا، ولا ولن ولم أتبع نظام التكديس والتخزين فالمحال تملأ الشوارع والسلع باقية ولسنا في مجاعة.  و لكل من سيقول أن الوقت الذي يُمضى في التحضير لسفر ممتدة فيه أجر، أود أن أقول أن الأجر مقترن بتفطير الصائم بغض النظر عن الوقت الذي قُضي و بالنية و مراعاة الله في نعمته. إغراق السفر بالشكل الذي نشاهده حتى وإن لم يرمى الأكل لا يدل على صفات محمودة إطلاقًا. دورنا في رمضان ليس “حشو” البطون ولا إرهاق العمالة المنزلية بصنع أطباق كثيرة. دائمًا ما أقيس نجاح صيامي فيزيائيًا في رمضان بالوزن الذي أفقده. وعلى الصعيد الروحي بالقرارات التي لطالما كنت مترددة في اتخاذها لتغيير حياتي.

هذا يومي.. ليس لدي ديكور خاص برمضان، ليس لدي أواني منقوشة بنقشة يُصرّ الجميع أنها نقشة رمضان. لا أرهق ميزانيتي ونفسي بجلابية مخصصة لرمضان وأنا لا أحتاجها. ليس لدي فوانيس فأنا قادرة على استشعار رمضان من غير كل هذه المظاهر التي لا أرى لها جدوى في حياتي . أحب رمضاني البسيط ، الذي يدفعني للتخفف أكثر و التأقلم مع النقص وعدم الوفرة. أحب يومي فيه حين لا يزاحمني الوقت ولا أزاحمه ، حين يكون الجوهر لدي هو المقدرة على العيش والنجاة بأقل القليل، على التعود على العمل في ظل نقص الغذاء وانعدامه وتطهير الجسد  وقبله الروح ، والأهم العودة إلى الذات بصورتها الأنقى.

*أرجو أن لا يفهم القارئ/ة الكريم /ة أني أنتقص من أي من هذه المظاهر أو من يمارسها، أنا أنتقد المبالغة بها و”اختزال” رمضان فيها ، كما أني أرغب بإيصال فكرتي لكل من أرهقته هذه التحضيرات غير اللازمة فقط لمواكبة الموجة :).

 

نوال القصيّر

26 Comments

  1. رد

    سارة

    يونيو 11, 2017

    كل عام وانت بخير وربي يكتبنا وإياك من العتقاء هذا العام، اعتقد انك محظوظة بزوجك الذي يتبى نفس رؤييتك للشهر الفضيل مما يسهل عليك اعتماد هذا الاسلوب، عندي سؤال لو سمحتي كيف كان نظامك في بيت أهلك قبل الزواج هل يتبعون نفس الأسلوب الجميل الخفيف؟

    • رد

      Nawal AlQussyer

      يونيو 11, 2017

      مرحبًا سارة
      اتذكر زمااااان جدا يمكن قبل ١٦ سنة كان نظام اهلي يحطون لقيمات على الفطور وبعد صلاة المغرب لازم شوربة وسمبوسة و مكرونة او رز. بعدها بطلوا اهلي هالشي لان اثاره كانت سيئة وصار لي واهلي فوق ال ١٢ سنة على نظام اخف بكثير. اللي مافي شي على الفطور بس نتعشى بعد التراويح.. بس ممكن يحطون شي على الفطور ااذا احد زار . وان شاء الله تقدرين تسوين اللي تبين ببيتك وتغيرين شوي شوي . والجميع محظوظ في اشياء معينة دون الاخرين على فكرة.

      • رد

        سارة

        يونيو 14, 2017

        معك حق. الله يبارك لكم. وعلى فكرة في كثير من الأحيان اشعر بالغبطة لأجلك واعتبر نفسي محظوظة لأني تعرفت عليك وأجد فيما تكتبين وتعيشين تحفيزا و إلهاما لأكون أفضل. أحبك

  2. رد

    مروه

    يونيو 11, 2017

    مقالك في الصميم .. أحب هذا النظام أتمنى فعلا تطبيقه وهذه السنه بدأته على خفيف لي ولأبنائي أكتفي بنوع أو نوعين كحد أقصى والغالب نوع واحد والسحور تكون وجبه خفيفه ونفضل التمر واللبن .

  3. رد

    صفية

    يونيو 11, 2017

    تدوينة أثارت فيّ رغبة التعليق أكثر من غيرها، أود التبيين أن حتى من تعيش في بيت أهلها وترى مناظر السفر الممتلئة والتي تتكدس في “الحافظات” من الفطور وحتى قبيل الفجر، حتى تحت هذه الظروف تستطيعين عيش إفطارك الخاص وأنتِ بينهم بعيدًا كل البعد عن حرمان الذات، مذ بدأ رمضان وأنا اكتفي بتمر وطبق سلطة، شوربة، ثم القهوة، والكثير من الماء طيلة اليوم… اصنعي طعامك الخفيف الذي تشتهيه نفسك، ولن تحتاجي للمقليات والمخبوزات الوافرة!

    ليالي سعيدة فيما تبقى من رمضانك نوال💗

    • رد

      أبرار

      يونيو 11, 2017

      هذا ماكنت اريد التعليق عليه. منذ سنوات وانا اصنع لي برنامجي الغذائي الخاص في رمضان واحيانا حتى اطبخ اطباقي الخاصة الصحية. اشارك اهلي في السفرة لكن لا اشاركهم في الاكل. وليس هذا بصعب اذا ما توفرت الرغبك الكافية.

  4. رد

    رزان آل موسى

    يونيو 11, 2017

    أتبع نفس نظامك نوال ، وهالشيء بدأته من ٣ سنوات ، بعد معناتي في أول رمضان بعد زواجي مباشرة ، كان سيء جدًا وكنت بس أنتهي من تناول العشاء بعد المغرب ؛ أكون مرهقة جدًا وتجيني نومة كأني في غيبوبة إلى بعد التراويح ، وفعلاً كنت أكره ومضان وبس أتمنى ينتهي! السنة الثانية من زواجي قررت أغير عاداتنا وفعلاً طبقت النظام أعلاه ، الفرق إني أطبخ العشاء فترة الظهر أو بداية العصر وأقفل عنه ، وبعد ما أرجع من صلاة التراويح بس أسخنه ونتعشى بدون حفلة في المطبخ أو حفلة في البطن! الآن أحس إني فعلاً أعيش المعنى الحقيقي لرمضان والتخفف.

  5. رد

    noura

    يونيو 11, 2017

    أتفق معك بفكرة الطعام وأختلف معك بفكرة التجهيز لرمضان لكن بدون المبالغة اللي نشوفها الآن جميل أن المناسبات الدينية يظهر فيها طقوس الفرح والأجمل أن الأطفال يشعرون بهذا الشيء مع شرح الجانب الديني،وبسبب موقف مع طفل كان الانبهار بمظاهر الاحتفالات المرتبطة بأديان مختلفة عن الدين الإسلامي جعلني أغير فكرتي بالإحتفال بمناسباتنا الدينية وأعطيها أهمية كبيرة.

    • رد

      Nawal AlQussyer

      يونيو 11, 2017

      ما اعتقد ان فيه اختلاف بناء على ردك. اخترت كلماتي بعناية: مبالغة – سعار – “اختزال “رمضان على مظاهر .. عشان ما احد يفهم اني اقصد التجهيزات العفوية .
      اما المناسبات الدينية المظلوب فيها تجهيز وتغيير فيهي العيدين بالمقام الاول . وهو اللي فيها ورد اللبس الجديد والزيارات.

  6. رد

    فدوى العقيل

    يونيو 11, 2017

    تدوينة جميلة خفيفة ..
    تقريبًا يومنا الرمضاني مشابه ليومك إلى حد ما .. ومازلت أسعى الى التخفف أكثر .

    و يؤلمني كيف ان البعض يرى رمضان شهر أكل وشرب و تسابق في الأطباق والأسواق! 🙁

    الله يهدينا لما يحب و يرضى
    ويقبل منا ومنكم
    ويجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الفضيل 💛

  7. رد

    أبرار

    يونيو 11, 2017

    فعلاً ان ما لا افهمه في رمضان هو حمى التسوق. اكوام من البشر تتراكم فوق بعضها في الاسواق ومايثير استغرابي هو عدم حاجة الكثير منهم الى التسوق اصلا انما يبدو عليهم انهم يتمشون ويتسلون وياكلون فقط. وكانهم طوال السنة لايتسنى لهم فعل ذلك. الجميع يعرف بان رمضان يعقبه العيد وبانه يريد شراء لبس جديد. فلم يبدو التفاجؤ على الناس في العشر الاواخر وهم يتراكضون وكأنه قد اعلن عن العيد بالامس؟
    ايضاً هناك تلك الاطباق والمأكولات الغنية بالزيت والسكر والتي لانراها في غير رمضان! شهر صيام وقيام فلم اسقي نفسي واطعمها مايصعب علي القيام بذلك؟
    زينة الفوانيس والاقمشة ذات النقوش الاسلامية لطيفة المنظر ولكن مؤسف ربط رمضان بطقوس ظاهرية لاتفيد في الروحانية بشيء.

  8. رد

    سارة الحمدان

    يونيو 11, 2017

    جميل يا نوال .. أنا من زواجي تقريبا قبل 8 سنوات وأنا ما يتغير نظامي كثير برمضان !
    الفطور عبارة عن رطب و سلطة فواكه ، وبعد المغرب أشرب قهوة أو شاهي لأني تجيني دووخة بعد الفطور
    وبعد التراويح وجبة رئيسية وسلطة … والسحور شوفان أو زبادي أو بيض (بدل وجبة الافطار)
    الحلى ممكن اسويه مرة بالاسبوع او عند زيارتي لأهلي ..
    الحمدلله مرتاحة مع هالنظام .. ماتجيني تخمة ونصلي خفيفين
    والبرامج ما اشوف شي برمضان .. لو مدحوا شي حطيته باللستة نشوفه بعد رمضان وقت العشاء

  9. رد

    هيفاء آل موسى

    يونيو 11, 2017

    أنا أتبع نفس نظام الأخت إلي تقول انهاتكتفي بالتمر والشوربة…والكثير من الماءتقريبا هذاالنظام مريح جدا..
    وأشكرك نوال على هذه المدونه الرائعه …

    • رد

      Hassah

      يونيو 12, 2017

      الحمدلله هذه من نعم الله علينا فقد قال عز وجل ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) ،مادري ليه تحبون تحسسون المسلمين بتأنيب الضمير رغم انه من نعم الله وهي مباحه ولله الحمد، الله يديم نعمه على المسلمين

  10. رد

    إسراء

    يونيو 12, 2017

    نوال الله يسعدك أختصرتي مافي نفسي وأتمنى ممن أحبهم أن يعيشوا هذه اللذه التي رفضوا اتباعها نظراً لما أعتادوا عليه ، رمضان نقطة تحول ياحسرتا على من فرط فيه ..

  11. رد

    Hassah

    يونيو 12, 2017

    احببت ان اعلق على كثير من الرسائل والتغريدات وما ينشر في شهر رمضان المبارك حول الاكل والشرب وشراء الملابس وحول ذلك واغلبها رسائل موجهه الى النساء فمن الرسائل التي تقول الرجال ياخذون الاجر في رمضان وانتم تطبخون بالمطبخ ومنها ماتقول رمضان بدون اكلات كالسمبوسه ووو الخ و ساعه اللقيمات هذه الوقت وقت استجابه الدعاء والكثير من هذا الكلام ولا اعلم لما يحبون يحسسون المسلمين بتأنيب الضمير، وكاننا مذنبون . احب اعلق واقول اولا : قال الله عز وجل (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(32)
    ثانيا : احتساب الاجر و نوي النيه الحسنه احتسبيه تفطير صائم واطعام جائع وصدقه عنك ولو كانوا اهلك فالاقربون اولى بالمعروف .
    ثالثا : ان هذه من نعم الله على عباده فلله الحمد ناكل ونشرب ومازاد نتصدق به .
    رابعا :تعلق النفوس برمضان ولاكلاته يفرح بها الاطفال والكبار وتغير عن كل السنه .
    خامسا : احب اقول لنساء اللاتي يذهبن للمسجد لتروايح صلاتك في بيتك افضل وآجر لك . ومن المبالغه في الصلاه الذهاب لمساجد بيعده تاركه مسجد بجانب منزلها.
    ادام الله نعمه على المسلمين الحمدلله .

    • رد

      Nawal AlQussyer

      يونيو 12, 2017

      الموضوع كله حول الاسراف والاية اللي اوردتيها واضحة : ولا تسرفو. والجميع يحكي عن الاسراف مو عن التمتع بالنعم بطريقة عادية. وحفظ النعمة ما يكون بالتصدق بالفائض من باقي طعامكم، حفظ النعمة بان الشخص يطبخ على حاجته فقط .

  12. رد

    Aljoharah

    يونيو 12, 2017

    فعلاً البساطة هي الحل لحياة أسهل وأجمل، هذا رمضاني الثالث بعد زواجي وأجد فرق واضح بعد أن خفت شعلة الحماس لمظاهر الشهر غير الروحانية كالديكورات والملبس والتنويع بالأطباق 😌

  13. رد

    La

    يونيو 12, 2017

    اتفق معك في كل ماكتبتي، ولو أني ماأطبقها بشكل دائم لكنّي أسعى.
    كثير استحضر مقولة:( صوموا تصحوا) ودايم أرددها برمضان.. مفترض ان يرتبط رمضان بالصحة، وليس بالتخمة وبالشراهة للأكل والخمول!

    أحس جو الافطار عندك ذكرني بشعوري بعد ماأفطر عند جدتي، راحة وخفة وسعادة، بالرغم من ان السفرة متواضعة مافيها اصناف كثيرة ولا أواني فاخرة ومنقوشة، وأحاول أعيش نفس هذا الشعور في بيتي بعد الزواج، وتدوينتك أعطتني دافع اكون افضل والله يانوال ❤️

    حبيت اضيف شيء لاحظته من مظاهر رمضان الجديدة (احتفالية رمضانية بثيم شعبي) -ماأدري وش علاقة اللبس الشعبي برمضان 🤔-
    المفترض ان هدفها (اجتماع عائلي) لكن هالسنة صارت عبء ومكلفة وفيها كل مظاهر التبذير والاسراف. الجلابيات كأنك في عرض أزياء، والتكلف في تنسيق الطعام أكثر من الطعام نفسه لدرجة أن أغلب الأكل ماأحد مد يده عليه بس كان شكله حلو للتصوير! غير التفنن في تصميم فلاتر سناب شات للمناسبة وبعبارات ماتمثل رمضان.. الخ والله كانت الاجواء كأنها عيد أو حفلة ماتحسين أبدًا انه اجتماع عائلي والمصيبة الأكبر ماتحسين أبدًا انك في رمضان!

    من يومها قررت ماأحضر الاجتماعات الي تحت شعارات رمضانية وهي بعيدة كل البعد عن اجواء رمضان الهادئة والبسيطة والروحانية ولأنها ماناسبتني أبدًا وأحس بالذنب اني دفعت عليها وشاركت في (قطّتها)

  14. رد

    Baynah

    يونيو 12, 2017

    كلام جميل والأجمل رضاكم وسعادتكم بنظامكم الرمضاني.. لكل بيت نظامه اللي يعجبه ويشوفه النظام الافضل له..

    اوافقك الرأي في مشكلة الازدحام بالسوق المبالغه، وبرضوا المبالغه باصناف الفطور وكميته..
    لكن بالنسبه للزينه والتجهيزات واللبس الشعبي احسه يعطي اجواء جميله لرمضان تميزه عن باقي الشهور

  15. رد

    أم عبدالله

    يونيو 12, 2017

    يمكن زوجك مو عاجبه الوضع و يتمنى زي غيره سفرة شهية و اطباق مثل غيره من الرجال اللي لاقين الدلع من حريمهم ..

    كوني ذكية و فطينه و لا تأخذك المثالية بعيد عن رغبات الرجل الشرقي.

    و رمضانك مبارك 🙂

    • رد

      Nawal AlQussyer

      يونيو 12, 2017

      اللي متأكدة منه ان زوجي ما اشتكى لك. و مو بالضرورة يكون يشبه ازواجكم في حب البطن 🙂

  16. رد

    وسنى

    يونيو 13, 2017

    زوجي من الناس اللي تحب السفره متنوعه
    و لازم اصناف متنوعه
    ١٠ سنوات زواج وماتغير هالشي حتى واحنا في الغربه
    لكن متفقه ضمنيا مع نفسي ان جلوسي في المطبخ مايعدي الساعتين
    فاسوي كل الاشياء في هالساعتين واقفل ،

    ولمن تنحط السفره ، انا فطوري مويه ، قهوه ، شوربه والحمدلله .

    موضوع ان الواحد يشوفنا زي قوالب كل الرجال زي بعض وكل الحريم زي بعض هذا اسلوب يائس مايشوف التغيير ممكن
    واشوف الفرق بيني وبين زوجي ، زوجي خامل ، وانا نشيطه و خفيفه ونزل وزني وهو لاحظ هالشي وبدا يخفف

    فكل شي ممكن ، وكل انسان يعيش بطريقته اللي تريحه و تدوينتك يانوال من اجمل الطرق وابسطها ، شكرا شاركتينا 💕

  17. رد

    hanz

    يونيو 13, 2017

    أتفق مع كلامك عن “حشو البطن”
    بس يا أختي بما إنك تشتغلي جسمك يحتاج إنك تفطري ع شي غير التمر والماء أقلها لو معمول أو بسكوتة💓
    عشان تتقوّي ع طاعتك أكثر 💗🌸
    وبالأول والأخير الأمر يرجع لك وانتي أدرى ببطنك ومقدار الأكل اللي تحتاجينه بس نصيحة أخت مُحبة لك لا أكثر💞

    و “حشو البطن” مو بس يخص رمضان و حتى غير رمضان
    كل ما الشخص أكل كثير
    كل ما حس بثقل في العبادة

    والإنسان على ما عوّد بطنه في الأول والأخير
    إذا عوّدت نفسك ع الأكل الخفيف خلاص راح يكفيها أشياء خفيفة والعكس

    وبالنسبة لثيم رمضان في كل مرة أشوف محلات وحتى في الفترة الأخيرة صاروا يزيّنوا البيوت بثيم رمضان أقول في نفسي “لو كان لكل شهر ثيم معين هل كنا حنشعر به زي ما بنشعر برمضان؟” ليش رمضان هو الشهر الوحيد اللي له ثيم معين؟؟

    الله يقوّيك يا أختي ويرزقك من خيره🍃💕

  18. رد

    نوار طه

    يونيو 14, 2017

    تدوينة راائعة نوال 🙂
    عبرت عن الكثير مما في نفسي ^^
    أعجبني جداً موضوع “ابتلت العروق” وبالفعل سوف احاول استحضاره أيضاً عند الإفطار لأشعر بما ذكرت
    أحببت الفقرة الأخيرة التي تحدثت عن الديكور والنقوش وغيرها من الماديات والتي بالفعل “اختزل” الناس رمضان بها

    جزيت خيراً ومشكورة على مشاركتنا يومك🌸

  19. رد

    إيمان علي

    يونيو 27, 2017

    يعطيك العافية عالكلام الجميل، تمنيت إني قريت كلامك قبل رمضان، أجهدت نفسي بشكل سيّء جسدياً وذهنياً رمضان هذا العام، وأعاهد نفسي لن أكررها .. فطور قهوة و شوربة و تمر و العشاء بعد التراويح شيء مريح جداً 💘

Leave a comment

Related Posts

لمحة

بكل عاديتي وبساطتي وتعقيدي أكتب وأدوّن حتى أنمو أولاً ومن أجل الأثر ثانياً. مدوّنة نوال القصير عمرها طويل فقد ولدت في عام ٢٠٠٦ تعثرت كثيراً وهُجرت أيضاً ولكنها شهدت أعوام من الالتزام بالكتابة. تطوّرت وتراجعت ثم عادت للحياة مرات كثيرة كنبتة جفّت ثم انعشها المطر. أكتب عن الكتب والقراءة، عن كل المفاهيم والقيم التي أعيشها أو أرغب العيش بها ومعها. مدونة للأيام الجيدة والسيئة.

موصى بقراءته